بينما وضعت رأسي على مخدتي -الشبه- متهالكه, نظرت إلى سقف الغرفة, غرفتي المؤقته كما يقال, بما أنني راحلة عنها في غضون أشهر, اللهم لا اعتراض ...المهم, تابعت النظر و من ثم الحملقة في الجدار الأبيض, بياض لا يعكره سوى تصدّعٌ على الجدار الغربي و الذي لم ألحظه قط الا عندما استلقيت. تذكرت البدايات و أيام الطفولة و طعم البسكويت أمام شاشة تلفازنا المتوسط الحجم, اشتقت لتلك الأيام رغم أنني لا أتذكر أنني كنت راضية أو بمعنى آخر دائمة التذمر من أخواتي أو من بقائنا الدائم في المنزل أيام الاجازات أو ...بل و بكل تأكيد أيام المدرسة, لا أذكر انني كنت استمتع بالنهوض الباكر في السابعه إلا ربع, و الركض الدائم حتى لا نفوّت الحافلة و الحر و الرطوبة أثناء انتظارنا الحافلة, و معاناة البحث عن مكان فارغ حتى نجلس فيه لأننا أحياناً قد نضطر للوقوف لعدم اتساع الكراسي أو للجلوس مع بنات لا نرتاح لهم ...على الرغم من انها مجرد دقائق حتى الوصول للمدرسة
عندما افكر بنفسي الآن و أنا في الـ 23 فإحساسي مغاير تماماً لنظرتي لما كنت سأكون عليه في هذا العمر عندما كنت لا ازال مراهقة أو حتى طفلة, أتمنى أن يكون وقع هذا الكلام مفهوماً لأنني لا أستطيع شرحه, دائماً ما كنت اتوقع أموراً لم تكن لتحصل إلا في بلاد العجائب!! أنا انسانة حالمة و ليس بالمعنى الذي قد يتبادر لذهنك, لا أرى انني أفكر بشكل منطقي أو واقعي. لدي شعور ملازم بأن كل شئ سيكون أفضل في الغد, في المستقبل, قد يسميه البعض تفاؤلاً لكني أجده أقرب للغباء منه لأي شيء آخر
و للثرثره بقيه - لاحقاً
No comments:
Post a Comment